قد يكون استثمار الأراضي الزراعية هو التوجه المنتشر القادم

بينما كانت الأراضي الزراعية تنتج الثروة لعدة قرون، إلا أنه في الآونة الأخيرة فقط تم خفض الحاجز المرتفع أمام المستثمرين الأفراد الذين يتطلّعون إلى استثمار الأراضي الزراعية. لقد كانت هذه الفئة القديمة من الأصول في السابق هي ثروة مُلاك الأراضي الأثرياء الذين ورثوها عبر الأجيال وكانت مملكةً منيعةً تمامًا لغاية ظهور فئة الأصول الجديدة للأراضي الزراعية المدارة. لقد شاهدنا أنباءً تشير إلا أن شخصيات هامة مثل جورج دبليو بوش وبيل غيتس قد استثمروا بكثافة في الأراضي الزراعية. لذا، يتزايد الاهتمام بالاستثمار في الأراضي الزراعية بين المستثمرين بشكل عام. 

ما نوع الفرص الاستثمارية المتاحة؟

صناديق الاستثمار العقاري في الأراضي الزراعية على غرار صناديق الاستثمار العقارية التقليدية، توفر صناديق الاستثمار العقارية للأراضي الزراعية للمستثمرين فرصة شراء أسهم في الأراضي الزراعية دون الاضطرار فعليًا إلى امتلاك الأرض بشكل مباشر. يقوم صندوق الاستثمار العقاري في الأراضي الزراعية بحيازة مساحاتٍ من الأراضي الزراعية وتأجير الأرض للمزارعين كي يتمكنوا من إنتاج المحاصيل من الأرض. يعمل هذا النموذج الاستثماري بشكل جيد للمستثمرين الذين يتطلّعون إلى العمل لأول مرة في الأراضي الزراعية وذلك لأنه يحتوي على أقل متطلبات الاستثمار الأولية مقارنةً بخيارات الاستثمار الأخرى. توفر صناديق الاستثمار العقاري الخاصة بالأراضي الزراعية سيولةً عالية حيث يمكن بيع الأسهم بسهولة ولكن هذا يعرضها أيضًا لمخاطر التقلبات. 

أسهم الأراضي الزراعية غالبًا ما يتم تداول الشركات الكبيرة التي تمتلك مزارعًا أو أعمالًا مرتبطة بالزراعة علنًا، وبالتالي فإن الحصص في أسهمها متاحة للشراء. من الأمثلة على ذلك الشركات التي تتعامل بتصنيع المنتجات أو العمليات ذات الصلة بالزراعة، مثل مصنّعي الأسمدة أو البذور أو مشغلي التوزيع. يتيح هذا الخيار إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من المشاريع المتعلقة بالأراضي الزراعية، كما تتاح فرص استثمارية طويلة وقصيرة الأجل.

الأراضي الزراعية المدارة هي أراضٍ صالحة للزراعة مملوكة بالكامل من مستثمرين وتنتج سلعًا صالحة للأكل بنشاط. يدير هذه الأراضي وكالة مهنية تتعامل مع الأنشطة اليومية في المزرعة من الزراعة ولغاية الحصاد. تعتبر العقارات الزراعية، كأي فئة عقارية أخرى، بمثابة أصول ملموسة وغير منقولة. يمكن أن تكون أصول الأراضي الزراعية فعالة للغاية في إنتاج عوائد سنوية قوية بالإضافة إلى ارتفاع القيمة على المدى الطويل اعتمادًا على نوع المحصول ومستوى الموارد والممارسات الفعالة. يمكن للمستثمرين شراء قطعة من الأراضي الزراعية وجني إيرادات المحاصيل المنتجة دون الحاجة إلى الاهتمام بتقنيات العمليات الزراعية بأنفسهم.

لماذا تعتبر العقارات الزراعية أفضل من العقارات الأخرى؟

تم تقسيم العقارات كما يعتبرها التيار الرئيسي إلى فئتين، ألا وهما التجارية والسكنية. تشير العقارات التجارية إلى أي عقار تم إنشاؤه لدعم الأعمال وإنتاج الدخل، في حين أن العقارات السكنية مخصصة لغايات المعيشة ولكنها يمكن أن توفر أيضًا تدفقات دخل سلبية. توفر فئة الأصول العقارية “الجديدة” للأراضي الزراعية المدارة نظامًا يمكن للأفراد فيه وضع أموالهم في قطعة أرض زراعية ومن ثم مراقبة نمو أراضيهم وأصول السلع دون الحاجة إلى أي نوع من المعرفة الزراعية. بينما قد ترتفع قيمة الأرض في العقارات التقليدية إلا أنها ليست أكثر من مجرد أرض. 

حيثما تأخذ الأراضي الزراعية زمام المبادرة، فإن العقارات السائدة هي مع الدخل الثانوي الذي تنتجه المحاصيل. العقارات التقليدية هي في العادة استثمار طويل الأجل بأفق يمتد 5 سنوات. بينما ينطبق هذا على جانب الأراضي من الاستثمار في الأراضي الزراعية، إلا أن إيرادات المحاصيل يمكن أن تنتج عوائد سنوية مجزية. تعتبر المساهمة الفعالة في إنتاج السلع الطبيعية جذابة للمستثمرين الراغبين في إحداث تأثير اجتماعي أوسع.

ما هي فوائد الاستثمار في الأراضي الزراعية؟

الاستثمار السليم – تضع الأراضي الزراعية الأساس لمحفظة استثمارية متوازنة. إلى جانب إنتاج الدخل المنتظم، تعمل الأراضي الزراعية كتحوط تضخمي وهي ذات عوائد غير مترابطة مقارنةً بفئات الأصول التقليدية، مثل الأسهم والسندات، مما يجعلها أداة تنويع قوية. لقد تفوقت الأراضي الزراعية تاريخيًا على فئات الأصول الأخرى خلال فترات الركود الاقتصادي (خلال الأزمة المالية الكبرى لعام 2008-2009، حيث ارتفع مؤشر الأراضي الزراعية بأكثر من 20 في المائة). قد ينهار سوق الإسكان وقد ينهار سوق الأسهم، لذا يمكن لإضافة الأراضي الزراعية إلى محفظتك الاستثمارية أن يساعد في تقليل التقلبات. 

الاستثمار المؤثر – في الوقت الذي تكون فيه “الاستدامة” على لسان الجميع، يوفر الاستثمار في الأراضي الزراعية فرصة عظيمة للتأثير الإيجابي مع الاستثمار المؤثر. بالإضافة إلى إنتاج الدخل، يمكن أن يكون لاستثمارك تأثير إيجابي وقابل للقياس ودائم على الصعيدين البيئي والاجتماعي.

الدخل السلبي الثانوي – بالإضافة إلى مكافآت ارتفاع قيمة الأراضي الزراعية، يمكن للمالكين الاستفادة من دخل ثانٍ من خلال بيع المحاصيل على الأرض. إذا كانت عنايتك الواجبة سليمة واخترت أرضًا زراعية ذات تربة عالية الجودة وإمدادات مياه قوية، فيمكنك توقع دخل سلبي مجدٍ سنويًا. الطلب المرتفع والمحاصيل العضوية هما سلعتان مثاليتان للإنتاج في الأراضي الزراعية. 

مع نمو الطلب على السلع الغذائية بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، أصبح استثمار الأراضي الزراعية بمثابة فرصة مرغوبة ومربحة. يتعرض المزارعون إلى الضغوطات من أجل القيام بالمزيد بمواردهم المحدودة مع تناقص ازدهار النمو السكاني وتوافر الأراضي. لذا، ستصبح المناطق التي تتمتع فيها الأراضي الزراعية بتربة جيدة وموارد مائية كافية أكثر بروزًا كفرص استثمارية جذابة. ستؤدي هذه العوامل مجتمعةً إلى رفع قيمة الأراضي الزراعية وفتح أبواب مثيرة للمستثمرين الذين يملكون رؤية عالمية للاستثمار في الأراضي الزراعية.

كيفية الاستثمار في الأراضي الزراعية

يمكننا أن نرى أن هناك أسبابًا مقنعة للاستثمار في الأراضي الزراعية مع وضعها الفريد كفئة أصول حقيقية توفر مصدرين للدخل وعوائد جاذبة. 

 قامت شركة أغرو إنفِست سبين بصياغة نموذج استثماري فريد من نوعه للاستثمار في الأراضي الزراعية المزروعة والمُدارة بعناية. تعتبر مزارعنا المُدارة في منطقة إكستريمادورا في إسبانيا هي المكان المثالي لإنتاج اللوز العضوي عالي الجودة (أو الإيكولوجي إذا كنا نستخدم المصطلح الإسباني) وهو سلعة مرغوبة تباع بقيمة عالية. نقدم تحليلاً مفصلاً لخطة الاستثمار الخاصة بك ونقدم أرضًا بملكية حرة غير مرهونة الوقت.

هل أنت مستعد لبدء رحلتك بالاستثمار في الأراضي الزراعية؟ تواصل معنا لمعرفة المزيد من مستشارينا المتمرسين. 

جميع حقوق هذا المحتوى التي أعدتها Api Group Agro Inversiones SL (“مجموعة API”) تنتمي إلى مجموعة API. هذه الحقوق محمية والنسخ الجزئي أو الكامل للمحتوى أو إعادة إنتاجه أو توزيعه أو معالجته أو استخدامه بأي شكل من الأشكال دون إذن ودون مرجع سينتج عنه مسؤولية قانونية وجنائية للأفراد.